الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{لَوْ نَعْلَمُ قِتالًا} (167) أي لو نعرف قتالا.{فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ} (168) أي ادفعوا عن أنفسكم.{أَمْواتًا بَلْ أَحْياءٌ} (169) أي بل هم أحياء.{الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} (173): وقع المعنى على رجل واحد، والعرب تفعل ذلك، فيقول الرجل: فعلنا كذا وفعلنا، وإنما يعنى نفسه، وفى القرآن: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ} (54/ 49) والله هو الخالق.{يُرِيدُ الله أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا} (176) أي نصيبا.{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ} (178):ألف أن مفتوحة، لأن {يحسبن} قد عملت فيها، وما: في هذا الموضع بمعنى الذي فهو اسم، والمعنى من الإملاء ومن الإطالة، ومنها قوله: {وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا} (19/ 44): أي دهرا وتمليت حبيبك.والملوان: النهار والليل كما ترى، قال ابن مقبل:
يعنى الليل والنهار، وأمّل عليها بالبلى: أي رجع عليها حتى أبلاها، أي طال عليها، ثم استأنفت الكلام فقلت: {إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْمًا} (178) فكسرت ألف {إنما} للابتداء فإنما أبقيناهم إلى وقت آجالهم ليزدادوا إثما وقد قيل في الحديث: الموت خير للمؤمن للنّجاة من الفتنة، والموت خير للكافر لئلا يزداد إثما.{عَذابٌ مُهِينٌ} (178): فذلك من الهوان.{يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ} (179): يختار.{وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} (180): انتصب، ولم تعمل {هو} فيه، وكذلك كل ما وقفت فيه فلم يتمّ إلّا بخبر نحو: ما ظننت زيدا هو خيرا منك، وإنما نصبت {خيرا}، لأنك لا تقول: ما ظننت زيدا، ثم تسكت وتقول: رأيت زيدا فيتم الكلام، فلذلك قلت: هو خير منك فرفعت وقد يجوز في هذا النصب.{سَيُطَوَّقُونَ} (180): يلزمون، كقولك طوّقته الطوق.{عَذابَ الْحَرِيقِ} (181): النار اسم جامع تكون نارا وهى حريق وغير حريق، فإذا التهبت فهى حريق.{سيكتب ما قالوا} (182): سيحفظ.{إِنَّ الله عَهِدَ إِلَيْنا} (183): أمرنا، {أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ} (183): أن لا ندين له فنقرّ به.{كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ} (185): أي ميّتة، قال: فى هذا الموضع شاربها.{فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ} (187) أي لم يلتفتوا إليه يقال: نبذت حاجتى خلف ظهرك، إذا لم يلتفت إليها، قال أبو الأسود الدّؤلى: {بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ} (188): أي تزحزح زحزح بعيد.{وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا} (191): العرب تختصر الكلام ليخففوه لعلم المستمع بتمامه فكأنه في تمام القول: ويقولون: ربنا ما خلقت هذا باطلا.{يُنادِي لِلْإِيمانِ} (193) أي ينادى إلى الإيمان، ويجوز: إننا سمعنا مناديا للإيمان ينادى.{فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ} (195): فتحت ألف أن لانك أعملت فاستجاب لهم ربهم بذلك، ولو كان مختصرا على قولك. وقال إني لا أضيع أجر العاملين فكسرت الألف.{لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ} (195) أي لأذهبنّها عنهم أي لأمحونّها عنهم {فَاسْتَجابَ لَهُمْ} أي أجابهم، وتقول العرب: استجبتك، في معنى استجبت لك، قال الغنوىّ: {نُزُلًا مِنْ عِنْدِ الله} (198) أي ثوابا، ويجوز منزلا من عند الله من قولك: أنزلته منزلا.{وَرابِطُوا} (200) أي اثبتوا ودوموا، قال الأخطل:
|